عربة التسوق
حبوب البروبيوتيك

حبوب البروبيوتيك | هل تصدق أن البكتيريا تحمينا من الأمراض؟

عند ذكر البكتيريا فإن أول ما يتبادر إلى أذهاننا أنها سبب الأمراض، لكن هل توقعت لمرة أنها قد تكون هي نفسها علاج أمراضك؟!

يوصي العديد من المتخصصين والأطباء بمكملات وحبوب البروبيوتيك لعلاج الاضطرابات المختلفة والمزمنة سواء في الجهاز الهضمي أو حتى الالتهابات المهبلية والبولية لدى النساء، وقد تساعد أيضًا في تأخير تطور الحساسية لدى الأطفال.

لكن ما هي البروبيوتيك وكيف تعمل داخل الجسم؟ وما أبرز فوائدها؟ وهل لها أضرار أو أي آثار جانبية؟ هذا ما سنعرفه في ذلك المقال.

ما ‌‌‌‌‌‌‌‌‌هي حبوب البروبيوتيك؟

حبوب البروبيوتيك هي كائنات حية دقيقة توفر فوائد صحية عند استهلاكها بكميات كافية من خلال الحفاظ على توازن ميكروبات الأمعاء.

يلعب هذا النظام المعقد من البكتيريا والميكروبات الأخرى الموجودة في جهازنا الهضمي وعلى مختلف أنسجة الجسم دورًا محوريًا في عملية الهضم والمناعة وحتى الصحة العقلية؛ مما يساعد في استعادة التوازن الصحي للميكروبات والحفاظ عليه.

ما فوائد حبوب بروبيوتيك للجسم؟

تحتوي أجسامنا على تريليونات الكائنات الحية الدقيقة التي تعيش معنا وتساعد في دعم وظائف الجسم وصحتنا بصور مختلفة، وليست كل الميكروبات مفيدة، لكن حبوب البروبيوتيك تساعد على الآتي:

  1. الحفاظ على توازن ميكروبات الأمعاء ومن ثم تحسين الهضم والاستفادة من الطعام.
  2. تساعد في السيطرة على أنواع البكتريا الضارة المحتملة المسببة للأمراض.
  3. دعم إنتاج بعض العناصر الغذائية والاستفادة منها مثل فيتامين ك.
  4. الحفاظ على صحة حاجز البشرة ومن ثم تقليل الأمراض الجلدية.
  5. تقليل خطر الإصابة بعدوى والتهابات المسالك البولية والمهبل.
  6. تخفيف حالات الإسهال وأعراض متلازمة القولون العصبي.
  7. تقوية مناعة الجسم، مما يقلل من خطر العدوى والحساسية.

ما الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك Probiotics؟

الأطعمة المخمرة هي مصادر غنية للبروبيوتيك التي تتطور بشكل طبيعي داخل الأمعاء، منها ما يلي:

  • الزبادي.
  • الأجبان.
  • اللبن المخمر.
  • المخلل الملفوف.
  • حليب الزبدة التقليدي.

توجد بعض الأطعمة التي تساعد على تعزيز نسبة البروبيوتيك وتحافظ على صحتها لكنها لا تتسبب بشكل مباشر في إنتاجها وغالبًا تكون أطعمة تحتوي على نسبة من الألياف مثل:

  • نبات الهليون.
  • بذور الكتان.
  • الخرشوف.
  • الشوفان.
  • البصل.
  • التفاح.
  • الموز.
  • الثوم.

برغم ذلك، تتوفر مكملات وحبوب البروبيوتيك بسهولة، مما يوفر جرعات مركزة من سلالات بكتيرية محددة ومفيدة بشكل مباشرة لأولئك الذين يسعون إلى زيادة تناولها لأسباب معينة.

أفضل المكملات الغذائية

ما افضل وقت لتناول بروبيوتيك؟

لم تثبت الدراسات وجود وقت محدد لأخذ حبوب البروبيوتيك؛ لذا يجب اتباع تعليمات الطبيب أو الصيدلي أو حتى تعليمات الاستخدام على العبوة بخصوص هذه المكملات.

لكن ينصح معظم الأشخاص بتناول البروبيوتيك في الصباح قبل وجبة الفطور،أو قبل تناول وجبتك بساعة على الأقل؛ وذلك لأن حبوب البروبيوتيك تكون أكثر فعالية عند أخذها على معدة فارغة.

ما الفرق بين Probiotic و Prebiotic؟

يكمن الفرق بين البروبيوتيك والبريبايوتكس في طبيعتها وكيفية عملها داخل الجسم.

البروبيوتيك هي كائنات حية دقيقة نافعة توجد بشكل طبيعي في بعض الأطعمة أو يمكن تناولها كمكملات غذائية، وهي تساعد في الحفاظ على توازن صحي للكائنات الحية الدقيقة في الجهاز الهضمي، وتساعد على الهضم، ودعم وظيفة المناعة، وربما تقدم فوائد صحية أخرى.

بينما البريبايوتك عبارة عن ألياف أو مركبات غير قابلة للهضم وتعمل كغذاء للبكتيريا المفيدة الموجودة بالفعل في الأمعاء؛ ومن ثم تساهم في بيئة أمعاء أكثر صحة.

ما أفضل بروبيوتيك للقولون؟

توجد العديد من حبوب البروبيوتيك ومكملات البريبايوتكس التي تدعم صحة الأمعاء وتحافظ على توازن البكتريا النافعة، وتختلف في تركيبتها بحسب دواعي استخدامها، ومنها ما يلي:

  • كبسولات ناو بروبيوتيك Now Probiotics.
  • بروبيوتيك بيوريتانز برايد Probiotic Acidophilus Pills.
  • حبوب تنظيف المعدة والقولون Purely Inspired Cleanse.

هل يستخدم بروبيوتيك للامساك؟

لتخفيف الإمساك، أظهرت حبوب البروبيوتيك قدرات مميزة في تعزيز حركات الأمعاء بشكل أفضل وتحسين وتيرة البراز واتساقه، ودعم صحة الجهاز الهضمي بشكل عام؛ ومن ثم تخفيف حالات الإمساك، خصوصًا السلالات الآتية:

  • Lactobacillus casei.
  • Bifidobacterium lactis.
  • Lactobacillus acidophilus.

ما هي اعراض نقص البروبيوتيك؟

يمكن أن تختلف أعراض نقص البروبيوتيك أو عدم التوازن في ميكروبات الأمعاء من شخص لآخر وقد تشمل:

  1. مشاكل في الجهاز الهضمي مثل الإمساك أو الإسهال أو الانزعاج العام.
  2. مشاكل الجلد مثل الأكزيما أو حب الشباب ومشاكل الجلد الالتهابية.
  3. العدوى المتكررة بسبب خلل في بكتيريا الأمعاء.
  4. زيادة الحساسية أو عدم تحمل بعض الأطعمة.
  5. التعب وتغيرات الوزن المفاجئة.

من المهم ملاحظة أن هذه الأعراض يمكن أن تكون ناجمة عن عوامل مختلفة، وأن ظهور واحد أو أكثر من هذه الأعراض لا يعني بالضرورة نقصًا مباشرًا في البروبيوتيك.

مع ذلك، فإن عدم التوازن في نسبة ميكروبات الأمعاء يمكن أن يساهم في هذه المشكلات، مما يسلط الضوء على أهمية الحفاظ على توازن صحي للبكتيريا المفيدة من خلال النظام الغذائي، وخيارات نمط الحياة، وإذا لزم الأمر، استخدام حبوب البروبيوتيك والبريبايوتكس.

ما اضرار بروبيوتيك؟ وهل هي خطيرة؟

يتناول العديد من الأشخاص حبوب البروبيوتيك للمساعدة في تخفيف الإسهال أو الإمساك أو آلام المعدة، وعلى المدى الطويل تساعد بشكل ملحوظ على تحسين صحة الأمعاء، ولكن عند بداية الاستخدام قد تعاني من زيادة هذه الأعراض (إمساك أو إسهال…إلخ)، خاصة إذا كنت تتناول جرعة كبيرة أو إذا كانت أمعاءك حساسة بشكل عام.

في العادة هذه الأعراض ليست خطيرة وتتعافى منها سريعًا بعد عدة أيام، لكن إذا استمرت لأكثر من ذلك أو أصبحت أكثر سوءًا يجب التوقف عن الاستخدام والتواصل مع الطبيب.

في النهاية، من خلال الانتباه إلى العلاقة التكافلية بين أجسامنا وهذه الميكروبات المفيدة، نبدأ رحلة غير متوقعة نحو صحة أفضل بعد أن عرفنا أن البكتيريا قد تكون علاجًا في بعض الأحيان وليست هي سبب المرض.

اترك تعليقاً
الرجوع لأعلى